وقد ذكر ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ)﵀ من أسباب الاختلاف بين العلماء: عدم المعرفة بدلالة الحديث، تارةً لغرابة لفظِه عند العالِم، وتارةً لكون معناه في لغته وعُرْفه غير معناه في لُغةِ النبي ﷺ، وهو يحملُه على ما يفهَمُه في لُغتِه، بناءً على أن الأصل بقاء اللغة. (١)
قال ابن الصلاح (ت ٦٤٣ هـ)﵀ عن علم غريب الحديث: (فَنٌّ مُهمٌّ يقبُحُ جَهلُهُ بأهلِ الحَديثِ خاصَّةً، ثمَّ بأهلِ العِلْمِ عامَّةً، والخَوضُ فيهِ لَيسَ بِالهَيِّنِ، والخَائِضُ فيهِ حَقِيقٌ بِالتَّحَرِّي، جَدِيرٌ بِالتَّوَقِّي). (٢)
قال النووي (ت ٦٧٦ هـ)﵀: (وَهُوَ فَنٌّ مُهِمٌّ، وَالخَوْضُ فِيْهِ صَعْبٌ، فَلْيَتَحَرَّ خَائِضُهُ، وَكَانَ السَّلَفُ يَتَثَبَّتُوْنَ فِيْهِ أَشَدَّ تَثَبُّتِ). (٣)