[تمهيد في بيان أغراض التصغير عند أئمة اللغة]
ذكر اللغويون أن للتصغير أغراضاً: التحقير، والتقليل، والتقريب، واللطافة، والرحمة، والإشفاق، والمحبة والعطف ...
وذكروا أن الكوفيين أضافوا معنى آخر، وهو: التعظيم .... واستدلوا بأدلة، منها:
قول عمر عن ابن مسعود - رضي الله عنهما - كُنيِّف مُلئ عِلماً. (١)
وقول الأنصاري في البَيْعة: ( ... أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ، مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ ... ). (٢)
وغير ذلك من الأمثلة التي أوردوها ...
من ذلك ما ورد في «أمالي» ابن الشجري: (وقد جاء التحقير فى كلامهم للتعظيم كقوله:
وكلّ أناس سوف تدخل بينهم * دويهية تصفرّ منها الأنامل
أراد بالدُّويهية الموت، ولا داهية أعظم منها،
(١) كما في «الموطأ» لمالك ـ رواية محمد بن الحسن ـ رقم (٦٠٧)، و «مصنف عبدالرزاق» (١٠/ ١٣) رقم (١٨١٨٧).(٢) كما في «صحيح البخاري» رقم (٦٨٣٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute