رَمْلَةُ بِنْتُ أَبي سُفْيَانَ
«أُمُّ حبيبة آثَرَتِ الله وَرَسُولَهُ عَلَى مَا سِوَاهُمَا، وَكَرِهَتْ
أَنْ تَعُودَ لِلْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ المَرْءُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ»
[المُؤَرِّخُون]
ما كان يخطر ببال أبي سفيان بن حربٍ أنَّ في وسع احد من قريش أن يخرج على سلطانه (١) أو يخالفه في أمرٍ ذي بالٍ (٢).
فهو سيِّد مكَّة المطاع ...
وزعيمها الذي تدين له بالولاء (٣).
لكنَّ ابنته رملة المكنَّاة بأمِّ حبيبة، قد بدَّدت (٤) هذا الزَّعم، وذلك حين كفرت بآلهة أبيها.
وآمنت هي وزوجها عبيد الله بن جحشٍ بالله وحده لا شريك له، وصدَّقت برسالة نبيِّه محمَّد بن عبد الله.
وقد حاول أبو سفيان بكلِّ ما أوتي من سطوةٍ
(١) يخرج على سلطانه: يخالف أمره.(٢) أمر ذو بال: أمر ذو أهمية وشأن.(٣) الولاء: الطاعة والمتابعة.(٤) بدَّدت هذا الزعم: أبطلت هذا الزعم ومزقته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute