الأفضل للموظف عدم قبوله هذه الهدايا لا سيما في بلدة وظيفته ومن أهلها؛ وذلك بعدًا عن التهمة لدينه وعرضه (١)؛:
قال ابن حبيب (٢): «لم يختلف العلماء في كراهتها إلى السلطان والقضاة والعمال وجباة الأموال»(٣).
وهذه الهدايا، ست عشرة هدية:
الهدية الأولى: الهدية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
تجوز الهدية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي من خصوصياته (٤)؛:
قال الماوردي:«فإن قيل: قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهدايا من المسلمين وغيرهم من ملوك الأقطار وقال: «لو أهدي إلي ذراع لقبلت، ولو دعيت إلى كراع لأجبت»(٥) قيل عنه ثلاثة أجوبة:
(١) الحاوي الكبير ١٦/ ٢٨١ ونهاية المحتاج ٨/ ٢٤٤. (٢) أبو مروان عبد الملك بن حبيب الأندلسي المالكي، له عدة مؤلفات في الحديث والفقه والأدب، ت٢٣٩هـ تقريب التهذيب ٢/ ٥١٨ والأعلام ٤/ ١٥٧. (٣) الذخيرة ١٠/ ٨٠ وفتاوى السبكي ١/ ٢١٥. (٤) الذخيرة ١٠/ ٨١، ٨٢ والدر المختار ٥/ ٣٧٢. (٥) البخاري: ٥١٧٨.