وقوله:(فتقص) و (فتقطع) مرفوعان عطفًا على (تأتي)، وفي بعض النسخ وقعا منصوبين على جواب النهي، والوجه هو الأول.
وقوله:(فتملهم) منصوب بتقدير (أن) جوابًا للنهي.
وقوله:(فإذا أمروك) أي: طلبوا العلم منك.
وقوله:(وانظر السجع) المصحح في النسخ بصيغة الأمر من النظر، قال الطيبي (١): المعنى تأمل في السجع الذي ينافي إظهار الاستكانة والتضرع والتخشع فاجتنبه، فإنه أقرب إلى الإجابة، وقد يفهم من بعض الشروح أنه جعله من الإنظار بمعنى الإمهال والتأخير أي اتركه.
وقوله:(فاجتنبه) تأكيد له، وهذا صحيح إن صحت الرواية، واللَّه أعلم.
وقوله:(عهدت) أي: عرفت وعلمت، في (القاموس)(٢): العهد: الالتقاء والمعرفة، وفي (الصحاح)(٣): عهدي به قريب، أي: علمي ومعرفتي به.
وقوله:(لا يفعلون ذلك) أي: السجع والتكلف فيه، وفي الرواية:(إلا ذلك) بزيادة حرف الاستثناء، فذلك إشارة إلى ترك السجع، كذا في بعض الشروح.