وقوله:(السلام عليك أبا خبيب) مكرر ثلاثًا، وأبو خبيب بالخاء المعجمة والموحدتين بلفظ التصغير كنية عبد اللَّه بن الزبير، وفيه استحباب السلام على الميت.
وقوله:(لقد كنت أنهاك عن هذا) مكرر ثلاثًا، وهذا إشارة إلى مُوْجِب الصلب وسببه، وهو الخروج ودعوى الإمامة ومخالفة هؤلاء الأشرار.
و(إن) في قوله: (إن كنت) مخففة من المثقلة و (ما) مصدرية، أي: فيما علمت، و (وصولًا) بفتح الواو.
وقوله:(لأمة) مبتدأ و (أنت شرها) صفة.
وقوله:(لأمة سوء) بالإضافة خبره، وفي رواية:(لأمة شر).
وقوله:(في رواية: لأمة خير) ونقل الطيبي (١) عن النووي (٢): هذه الرواية هي التي عليها الجمهور، ورواية:(لأمة سوء) خطأ وتصحيف، انتهى.
وفي (المشارق)(٣): ويروى: (خيار)، وعند السمرقندي:(لأمة شر)، وهو خطأ، والوجه الأول، وقال: ويروى (أشرها)، قال ابن قتيبة: لا يقال: أَشرُّ ولا أَخْيرُ، وإنما يقال: شر وخير، انتهى.
(١) "شرح الطيبي" (١٢/ ٣٨٣٨). (٢) كذا في الأصل وهو سبق قلم، والصواب: "عن القاضي عياض". (٣) "مشارق الأنوار" (١/ ٢٥٠، ٢/ ٢٤٧).