٥٨٦٠ - [٩](ابن عباس) قوله: (إن ضمادًا) بكسر الضاد المعجمة، كذا في النسخ المصححة، وفي (القاموس)(١): وقد يقال بالضم أيضًا، والدال في آخره، وقد يقال: ضمام بالميم في آخره، وقيل: ضمام غير ضماد، وضماد كان رجلًا متطببًا راقيًا طالبًا للعلم من بين أهل اليمن، وضمام جاء وافدًا من جهة بني سعد بن بكر، وكلاهما ابن ثعلبة.
وقوله:(وكان من أزد شنوءة) بفتح الهمزة وسكون الزاي وكسر الدال وفتح الشين المعجمة وبضم النون بعدها همزة وهاء: قبيلة من اليمن، وقد تبدل الزاي سينًا، قال في (القاموس)(٢): أزد بن الغوث، وبالسين أفصح: أبو حي باليمن، ومن أولاده الأنصار كلهم، ويقال: أزد شنوءة، وقال في فصل الشين من باب الهمزة: أزد شنوءة، وقد تشدد الواو: قبيلة سميت لشنآن بينهم، والنسبة: شنائي.
وقوله:(وكان يرقي) أي: يعالج بقراءة ونفث.
وقوله:(هذا الريح) الإشارة بهذا إلى جنس العلة التي كانوا يرونها الريح، أي: من العلة الحاصلة من مس الجن، وكأنهم كانوا يرون الأدواء التي تمسهم نفحة من نفحات الجن، والريح هنا بمعنى الجن، سموا بها لأنهم لا يرون كالريح.