وقوله:(وهو على فرس لأبي طلحة) يقال له: المندوب، قال القاضي عياض (٢): وكان في أفراسه -صلى اللَّه عليه وسلم- مندوب فلعله صار إليه بعد أبي طلحة، وقال النووي (٣): يحتمل أنهما فرسان اتفقا في الاسم، و (عري) بضم العين وسكون الراء مجرور صفة لفرس.
وقوله:(ما عليه سرج) صفة أخرى وقع بيانًا للصفة الأولى، والضمير في (عنقه) للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(لقد وجدته) أي: الفرس (بحرًا) أي: واسع الجري، وزاد في رواية:(وكان الفرس بطيئًا حرونًا)، وفي أخرى:(كان يقطف أو فيه قطاف)، يقال: قطف الفرس في مشيته: إذا تضايق خطوة، وزاد في رواية: فما سبق بعد ذلك اليوم.
٥٨٠٥ - [٥](جابر) قوله: (فقال: لا) قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر (٤): المراد أنه كان لا ينطق بالرد بل إن كان عنده أعطاه إن كان الإعطاء سائغًا وإلا سكت،