٥٥٧٢ - [٧](أنس) قوله: (حتى يهموا بذلك) هو من الهم بمعنى القصد والحزن، معلومًا وَمجهولًا، في (الصراح)(١): هم: أندوه، وكَداختن بيماري تن را، يقال: همني المرض، وقصد، يقال: هممته بالشيء، وقوله تعالى:{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا}[يوسف: ٢٤]، وفي بعض الروايات من الوهم، وفي (مسلم): (حتى يهتموا) أي: يعتنوا بسؤال الشفاعة، كذا قال الكرماني (٢)، وقال الطيبي (٣): هو علي بناء المجهول من أهمه: إذا أحزنه، أي: يحزنون، من أهمني: إذا أقلقك وأحزنك.
وقوله:(لو استشفعنا)(لو) للتمني، (فيريحنا) من الإراحة منصوب بتقدير (أن)، من أراح اللَّه العبد: أدخله في الراحة، ومنه:(أرحنا يا بلال)، أو من أراح الشيء: دحرجه وأزاله من مكانه، وهذا المعنى أنسب بقوله:(من مكانن).
وقوله:(أنت آدم) هو من باب: أنا أبو النجم.
وقوله:(لست هناكم) أي: لست بالمكان الذي تظنوني فيه من الشفاعة، و (هنا) إذا لحق به كاف الخطاب يكون للبعيد من المكان المشار إليه، أي: أنا بعيد من مكان