جيم وقد يفتحان، كذا قال الكرماني (١)، وهو المفسر للسان بلسان، وقد ترجمه عنه، والفعل يدل على أصالة التاء.
وقوله:(فينظر أيمن) وكذا قوله: (وينظر أشأم منه) النصب في (أيمن) و (أشأم) على الظرفية، والمراد جانب اليمين والشمال، وفي (القاموس)(٢): الشأمة والمشأمة: ضد اليمنة والميمنة، واليد الشؤمى: ضد اليمنى، انتهى. وفي (مجمع البحار)(٣) في صفة الإبل: ولا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم يعني الشمال، ومنه لليد الشمال: الشؤمى، تأنيث الأشأم، يريد بخيرها لبنها؛ لأنها إنما تحلب وتركب من الجانب الأيسر، ومنه حديث:(فينظر أيمن منه وأشأم منه).
وقوله:(ولو بشق تمرة) له معنيان؛ أحدهما: فاتقوا النار ولا تظلموا أحدًا ولو بشق تمرة، وثانيهما: اتقوها ولو بتصدق شق تمرة، وقد أورد هذا الحديث في (باب الصدقة)، وقد أشار بذكره في الموضعين إلى صحة إرادة المعنيين، والثاني أظهر، واللَّه أعلم.