وقوله:(فيشبح فيقول: خذوه وشجوه) روي على ثلاثة أوجه:
أحدها:(فيشبح) بشين معجمة فموحدة وحاء مهملة على صيغة المضارع المجهول، من التشبيح، وهو جعل الشيء عريضًا، ورجلٌ شَبْحُ الذراعين ومشبوحهما: عريضهما، أي: يلقى على قفاه.
وقال الطيبي (١): مدوه على بطنه، و (شجوه) بالجيم أمر من الشج، وهو الجرح في الرأس.
وثانيها:(يشبح) كالأول، و (شَبِّحُوه) بالباء والحاء أمر من التشبيح.
وثالثها:(فيشج) و (شجوه) كلاهما بالجيم، والوجه الثاني هو الذي ذكره الحميدي، والأصح الأول، كذا في (شرح مسلم)(٢)، وقال في (المشارق)(٣) في مادة (ش ب ح): فيشبح أي: يمد للضرب، وقال الهروي: الشبح: مدّك شيئًا بين أوتاد, وكذلك المضروب إذا مدّ للجلد, (فيوسع) عليه، قال الطيبي (٤): بإسكان الواو وفتح السين، يعني من الوسع، وفي نسخة بفتح الواو من التوسيع.