دم أخيه وعرضه وماله، وكافرًا لتحليله، واللَّه أعلم.
٥٣٨٤ - [٦](وعنه) قوله: (خير من الساعي) في (الصراح)(١): السعي: دويدن وشتاب كردن وكسب وكار كردن، والمقصد من الحديث أن التباعد عنها خير في أيّ مرتبة كانت، فالقاعد أبعد, ثم الواقف في مكانه، ثم الماشي من الساعي.
وقوله:(من تشرف لها تستشرفه) أي: صار مشرفًا، واستشرف الشيء: رفع بصره إليه وبسط كفه فوق صاحبه، كالمستظل من الشمس، وحاصل المعنى: من تطلع لها ودعته إلى الوقوع فيها فالخلاص في التباعد عنها.
وقوله:(ملجأً أو معاذًا) كلاهما بمعنًى، في (القاموس)(٢): المعاذ: الملجأ، وقال: العوذ: الالتجاء، وفي (الصراح)(٣): لجأ ملجًا: بناه كَرفتن، وقال: عوذ عياذ معاذ اندخسيدن، وعذت به واستعذت به، أي: لجأت إليه، وهو عياذي أي: