العطية، وأول من وضعه عمر -رضي اللَّه عنه-، والجمع دواوين، وفي (الصحاح)(٢): أصل ديوان دَوَّان، فعوّض من إحدى الواوين، لأنَّه يجمع على دَواوين، ولو كانت الياء أصلية لقالوا دياوين، يقال: دونت الدواوين، انتهى.
ومادة الدون للجمع والقرب، وإنما سمي ديوانًا؛ لأنه مجتمع من الأوراق، والمراد في الحديث صحائف الأعمال.
وقوله:(حتى يقتص بعضهم من بعض) أو يرضي اللَّه الخصماء بعضهم عن بعض كما ورد ذلك في الحديث.
وقوله:(لا يعبأ اللَّه) العِبْءُ بالكسر: الحمل، والثقل من أيّ شيء كان، فمعناه ليس له ثقل ووزن عند اللَّه، وفهب (الصراح)(٣): عبأ: باك داشتن، يقال: ما عبأت به، أي: ما باليت به، قوله تعالى:{مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي}[الفرقان: ٧٧].
٥١٣٤ - [١٢](علي) قوله: (فإنما يسأل اللَّه تعالى حقه) فمن عفا نزل عن حقه، وهو إيثار، وله درجة عظيمة.