أنسب بالمقام، لكن المصحح في النسخ على وزن عجاب، و (العنت) بفتحتين: الفساد، والإثم، والهلاك، ودخول المشقة على الإنسان، كذا في (القاموس)(١)، وهو مفعول ثان.
٤٨٧٣ - [٦٢](ابن عباس) قوله: (أعيدوا وضوءكما) هكذا وجدنا في النسخ، والظاهر (أعيدا) بالتثنية كما في قرينته، وقد وقع لفظ الجمع في قوله:(اغتبتم) فعلم منه أن يصح في الاثنين إيراد صيغة الجمع والتثنية.
وظاهر الحديث يدل على أن الغيبة تنقض الوضوء وتفسد الصوم، وقالوا: هو وارد على سبيل التغليظ والتشديد، ولم يذهب إليه أحد من العلماء، وقال في (إحياء العلوم)(٢): إن الغيبة مفسدة للصوم على مذهب سفيان الثوري، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال: لو فسد الصوم بالغيبة أيّنا يتم له الصوم، وقد يستأنس بقوله:(امضيا في صومكما) أنه لا يفسد، والقضاء للاحتياط، نعم قد يمضي في الصوم مع عدم صحته، كما في المرأة حاضت في نهار رمضان تمسك يومها.
(١) "القاموس" (ص: ١٥٧). (٢) "إحياء علوم الدين" (١/ ٢٣٤).