وقوله:(فإنه مطردة) فإنه إذا ذكر اللَّه خنس الشيطان، وأيضًا أنه يمنع عن الوقوع فيما لا يعني وفيما يضر في الدين من الكلام.
وقوله:(وعون لك على أمر دينك) وهو السلامة عن آفات اللسان، وتنور القلب بنور الذكر الخفي، وحصول المعارف الإلهية.
وقوله:(فإنه) أي: الضحك الكثير (يميت القلب) بسبب طريان ظلمة الغفلة والقساوة وانطفاء نور العلم والمعرفة، وفيه حياة القلب.
وقوله:(ويذهب بنور الوجه) وهو لمعان نور القلب من سيماء الوجه، ولا بد إذا مات القلب أظلم الوجه، فإن وضاءة الوجه ونضارة الجسد بالحياة حسًّا ومعنًى.
وقوله:(ما تعلم من نفسك) أي: من العيوب، إشارة إلى أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومع ذلك لا يرى عيوب الناس ولا يزكي نفسه، وينبغي أن يرى نفسه أصغر وأحقر وأنقص من الكل، فافهم.
٤٨٦٧ - [٥٦](أنس) قوله: (هما أخف على الظهر) حملهما والعمل بهما،