يعني من ضيقها، وقد جاء أنه لبسها في سفر، وقال صاحب (سفر السعادة)(١): إنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لبس الجبة والقباء والقميص، في (القاموس)(٢): القبة: ثوب معروف، وقال الكرماني (٣): ثوب مخصوص، وقال القاضي عياض في (مشارق الأنوار)(٤): الجبة: ثوب قطع وخيط، وهذا على إطلاقه يشمل القباء والقميص، ويخرج منه الرداء والإزار والعمامة وأمثالها، وفي (المشارق) أيضًا: القباء: ثوب ضيق من ثياب العجم مشهور، والظاهر ثوب مخيط ليس له جيب، والقميص الذي له جيب، ويفهم ذلك مما في (القاموس)(٥) حيث قال: القبوة: انضمام ما بين الشفتين، ومنه القباء من الثياب، وقال ابن الأثير في (النهاية)(٦): القبو: الطاق المعقود بعضه إلى بعض.
٤٣٠٦ - [٣](أبو بردة) قوله: (كساء ملبدًا) أي مرقعًا صار كاللبدة، في (القاموس)(٧): تلبد الصوف ونحوه: تداخل ولَزِق بعضه ببعض، واللبدة بالكسر: بساط معروف، وفي هذا الحديث وأمثاله بيان ما كان صلوات اللَّه وسلامه عليه من