وقوله:(قالا: إن داود -عليه السلام- دعا ربه) افتروا على داود أنه دعا هذا الدعاء؛ لأن داود -عليه السلام- قرأ في التوراة نعت محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنه خاتم النبين، وأنه ينسخ به جميع الأديان، فكيف يدعو بخلافه؟
٥٩ - [١١](أنس) قوله: (لا تكفره بذنب ولا تخرجه من الإسلام) بيان لعدم التكفير وتأكيد له، والأولى أن الأولى رد على الخوارج، والثانية على المعتزلة القائلين بالواسطة.
وقوله:(ماض) أي: باق مستمر، وفيه رد على المنافقين الزاعمين أن دولة الإيمان تنقرض بعد أيام.
قال الطيبي (٢): ولعل محيي السنة أورد هذا الحديث في باب النفاق لهذا المعنى،
(١) لم أجده في "سننه"، قال الحافظ في "الدراية" (٢/ ٢٣٢): رواه الأربعة إلا أبا داود. وقال في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٧٣): رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ بِإِسْنَادٍ قَوِيٍّ. نعم رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (ح: ١٢٦٠). (٢) "شرح الطيبي" (١/ ١٩٦).