وفيه أن جعل العلامة على القبر ووضع الأحجار ليعرفه الناس سنة.
وقوله:(من مات من أهلي) وأول من ضمَّ إليه إبراهيم بن رسول اللَّه، ولما ماتت زينب بنته -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:(الحقي بسلفنا الخير؛ عثمان بن مظعون)(١).
١٧١٢ - [٢٠](القاسم بن محمد) قوله: (لا مشرفة) من الإشراف بمعنى الرفعة، فكانت مرتفعة قدر شبر.
وقوله:(ولا لاطئة) أي: ملتصقة بالأرض، لطأ بالأرض لَطْأً وَلُطُوءًا: لصق، والمراد بـ (البطحاء) ههنا الحصى، وهو في الأصل اسم للمسيل فيه الحصى، و (العرصة) كل بقعة من الدور واسعة ليس فيها بناء، كذا في (القاموس)(٢)، ويطلق على كل موضع واسع، ثم صار اسمًا لموضع مخصوص (٣).
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٢١٠)، وأخرجه أيضًا أحمد في "مسنده" (١/ ٣٣٥)، ولكن فيه ذكر موت رقية بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. (٢) "القاموس" (ص: ٥٧٣، ٥٧٤). (٣) وقد اختلف في صفة قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وصاحبيه، وبسطها العلامة السمهودي في كتابه: "وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى" (٢/ ٣٠٩) في الفصل الحادي والعشرين من الباب الرابع.