والثالث: أن يريد بها الثواب من الموهوب له، فهذا له ما أراد من هبته (١)،
(ح-١١٢٤) وقد روى الشيخان من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امراء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما جاهر إليه (٢).
(ح-١١٢٥) وقد روى البخاري من طريق هشام، عن أبيه،
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية ويثيب عليها (٣).
(ح-١١٢٦) وقد روى الحميدي في مسنده، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري،
عن أبي هريرة، أن رجلا من أهل البادية أهدى للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا فلم يرض، ثم أعطاه ثلاثًا، فلم يرض، ثم أعطاه ثلاثًا، فرضي بالتسع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشي، أو أنصاري، أو ثقفي، أو دوسي. قال سفيان: وقال غير ابن عجلان: قال أبو هريرة: لما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا القول التفت، فرآني، فاستحيى، فقال: أو دوسي (٤).
(١). انظر تفسير القرطبي (١٤/ ٣٨). (٢). صحيح البخاري (١)، وصحيح مسلم (١٩٠٧). (٣). صحيح البخاري (٢٥٨٥). (٤). مسند الحميدي (١٠٨٢).