هل يظن أحد أنه فى مأمن عن الانحراف بعد أن يقرأ هذا الخبر؟
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكثر من الدعاء بـ "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك"، ولما سئل عن سبب ذلك قال:"إنه ليس آدمى إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع اللَّه فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ"(١).
وكيف لا تأخذ الخشية مجامع قلب المؤمن وهو يقرأ قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار"(٢).
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ١٩/ ١٦٠، والترمذي: ٥/ ٥٣٨ برقم (٢١٤٠) وحسنه، والنسائي: ٤/ ١٤ برقم (٧٦٩٠)، وابن ماجه: ٢/ ١٢٦٠ برقم (٣٨٣٤) وصححه الحاكم في المستدرك: ١/ ٥٢٤. (٢) أخرجه البخاري برقم (٣٣٣٢) ومسلم برقم (٢٦٤٣).