من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة هبط من عِلِّيِّين على كرسيِّه ثم حف الكرسى بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر ثم يجىء النبيون حتى يجلسون عليها وينزل أهل الغُرَف حتى يجلسون على ذلك الكَثِيب ثم يتجلى لهم ثم يقول سلونى أُعْطِكم فيسألونه الرضا فيقول رِضاى أُحلُّكم دارى وأَنالكم كرامتى فسلونى أُعطكم فيسألونه الرضا فيشهدهم أنه قد رضى عنهم فيفتح لهم ما لم ترَ عينٌ ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر وذالكم مقدار انصرافكم من يوم الجمعة ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهى دُرَّةٌ بيضاء ليس فيها فَصْم ولا قَصْم أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مُطَّرِدَة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شىء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرًا وليزدادوا منه كرامة (ابن أبى شيبة، والبزار، والطبرانى فى الأوسط، وأبو يعلى عن أنس)