توفي رسول الله (ص) بعد أن أتم الله نعمته وأكمل دينه.
{.. اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ..}(١).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس. فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله. فقال: إنه من حيث تعلم. فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية:{إذا جاء نصر الله والفتح} فقال: أجل رسول الله (ص) أعلمه إياه. فقال: ما أعلم منها إلا ما تعلم). (٢)
فقد بلغ الأمانة، وأدى الرسالة. ونصح الأمة. وها نحن نشهد اللحظات الأخيرة من حياته (ص).
(عن أسماء بنت عميس قالت: أول ما اشتكى رسول الله (ص) في بيت ميمونة. فاشتد مرضه حتى أغمي عليه. فتشاور نساؤه في لده (٣) فلدوه. فلما أفاق قال: هذا فعل نساء جئن من هؤلاء، وأشار إلى أرض الحبشة. وكانت أسماء بنت عميس فيهن. قالوا: كنا نتهم بك
(١) المائدة / ٥. (٢) البخاري ٦ / ب. مرض النبي (ص) / ص ١٠. (٣) لده ولدوه: سقوه الدواء وهو مغمى عليه.