{إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير}(١).
أما أجر المجاهد وثوابه، فكما يقول عليه الصلاة والسلام عن أبي سعيد الخدري:((يا أبا سعيد من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وجبت له الجنة)) فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها علي يا رسول الله!
ففعل. ثم قال:((وأخرى يرفع العبد بها مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)) قال: وما هي يا رسول الله؟ قال:((الجهاد في سبيل الله .. الجهاد في سبيل الله)) (٢). رابعا: الفرق بين الجهاد في الإسلام وحروب البشرية الأخرى:
الله تعالى يقول: {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا) (٣).
وندع الحديث لسيد رحمه الله يبين لنا هذا الفرق:
(... وفي لمسة واحدة يقف الناس على مفرق الطريق، وفي لحظة ترتسم الأهداف، وتتضح الخطوط، وينقسم الناس إلى فريقين اثنين، تحت رايتين متميزتين:
(١) التوبة ٣٩. (٢) مسلم ك. الإمارة ٣٣ ب. ما أعد الله للمجاهد ٣٢٠٣١ ج ٤ ص ١٥٠١ ح ١٨٨٤. (٣) النساء ٧٦.