أحدها: قوله تعالى في البقرة: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}(٤) مع قوله تعالى في الأعراف: {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}(٥).
ولو كانت الواو للترتيب (٦) لوقع التناقض في الكلام، والتناقض في كلام الله تعالى (٧) محال، وإنما قلنا: يقع التناقض؛ لأن القصة واحدة أمرًا ومأمورًا وزمانًا.
الوجه الثاني: قوله تعالى حكاية عن كفار العرب المنكرين للبعث: {وَقَالُوا مَا هِيَ إلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا}(٨).
[فعطف الحياة على الموت](٩)، فلو كانت الواو للترتيب لكانوا مقرين (١٠) بالبعث بعد الموت، وليسوا كذلك؛ لأنهم أنكروا البعث.
(١) في ط: "وذهبت" (٢) ذكر المرادي في الجنى الداني (ص ١٥٨ - ١٥٩) أن هذا القول منقول عن قطرب، وثعلب، وأبي عمر الزاهد، والربعي، وهشام، وأبي جعفر الدينوري، والفراء. (٣) في ط وز: "بأنها". (٤) سورة البقرة آية رقم ٥٨. (٥) سورة الأعراف آية رقم ١٦١. (٦) في ط: "في الترتيب". (٧) "تعالى" لم ترد في ز وط. (٨) سورة الجاثية آية رقم ٢٤. (٩) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (١٠) في ط وز: "معترفين".