فاختلف في العلة، هل الطعم أو القوت أو الكيل أو المالية؟ كما هو المعروف في الفقه، فهذا أيضًا استخراج العلة من الأصل، بخلاف القسم [الثاني](١) الذي هو إلغاء الفارق.
فإن القسم الأول يسمى عند الغزالي تنقيح المناط، وهذا القسم الثاني يسمى عند الغزالي تخريج المناط (٢).
قوله:(عند الغزالي)، راجع إلى القسمين تنقيح المناط وتخريج المناط.
ونبه بقوله: عند الغزالي، على أن معناهما عند غيره مخالف لمعناهما عند الغزالي.
وذلك أن معنى تنقيح المناط عند غير الغزالي: استخراج العلة من أوصاف مذكورة.
[ومعنى تخريج المناط: استخراج العلة من أوصاف غير مذكورة](٣)(٤).
مثال استخراجها من أوصاف مذكورة: حديث الأعرابي المذكور.
ومثال (٥) استخراجها من أوصاف غير مذكورة: قياس الأرز على البر
(١) ساقط من الأصل. (٢) انظر: المستصفى ٢/ ٢٣٣، والمحصول ٢/ ٢/ ٢٩ - ٣٠. (٣) ما بين القوسين ساقط من ط. (٤) نسبه القرافي إلى الحسكفي في جدله، وتبعه المسطاسي، فانظر: شرح القرافي ص ٣٨٩، والمسطاسي ص ١٣٧، وانظر: الإحكام للآمدي ٣/ ٣٠٣، والإبهاج ٣/ ٨٩ - ٩٠. (٥) "ومثل" في ط.