ابن أبي بصير، عن أبي، وذلك أن أبا بصير، وابنه، سمعا الحديث جميعا من أبي بن كعب (١).
وروى الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي المطوس -أو ابن المطوس- عن أبيه, عن أبي هريرة مرفوعا:«من أفطر يوما من رمضان من غير عذر لم يقض عنه صوم الدهر»(٢).
ورواه شعبة -في رواية الجماعة عنه- عن حبيب, فأدخل عمارة بن عمير، بين حبيب، وأبي المطوس (٣).
سئل أبو حاتم عن الاختلاف بين الثوري وشعبة, فقال:«جميعا صحيحان, أحدهما قصَّر, والآخر جَوَّد»(٤).
هكذا أجاب أبو حاتم, جعل إسقاط عمارة بن عمير تقصيرا, وقال ابنه
(١) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٨٢، ١٠٢، و «المستدرك» ١: ٢٤٩, و «سنن البيهقي» ٣: ٦٨، و «إتحاف المهرة» ١: ٢١٧. (٢) «سنن الترمذي» حديث (٧٢٣) , و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٣٢٧٨ - ٣٢٨٣) و «سنن ابن ماجه» حديث (١٦٧٢) , و «علل الدارقطني» ٨: ٢٦٨, ٢٧٠, ٢٧٢ - ٢٧٣، وقد قيل عن الثوري بإسقاط والد أبي المطوس أيضا, انظر: «مسند إسحاق بن راهويه» حديث (٢٧٣ - ٢٧٤)، لكن المحفوظ عن الثوري ذكره. (٣) «سنن أبي داود» حديث (٢٣٩٦) , و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٣٢٨٢ - ٣٢٨٢) , و «مسند أحمد» ٢: ٣٨٦, ٤٥٢, و «مسند إسحاق بن راهويه» حديث (٢٧٥) , و «شرح مشكل الآثار» حديث (١٥٢٢). (٤) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٢٣١.