واستنكره أيضا علي بن المديني، قال يعقوب بن سفيان:«سئل علي بن المديني عن حديث الأنصاري ... ، قال: ليس من ذاك شيء، إنما أراد حديث حبيب، عن ميمون، عن يزيد بن الأصم: «تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة محرما»، » (١).
وكذا استنكره النسائي، فقال بعد أن أخرجه:«هذا حديث منكر، لا أعلم أحدا رواه عن حبيب غير الأنصاري، ولعله أراد: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة» ... » (٢).
وروى حفص بن غياث، عن عبيدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال:«كنا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام»(٣).
استنكره جماعة من النقاد، قال الأثرم: «قلت له -يعني لأبي عبدالله أحمد بن حنبل- الحديث الذي يرويه حفص ... ، فقال: ما أدري ما ذاك -كالمنكر له- ما سمعت هذا إلا من ابن أبي شيبة، عن حفص، قال لي أبو عبدالله: ما سمعته
(١) «المعرفة والتاريخ» ٣: ٧، و «تاريخ بغداد» ٥: ٤١٠، وقوله: «تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة محرما» كذا ورد في جواب ابن المديني، والمشهور بهذا الإسناد أنه - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهو حلال، وقد قيل فيه عن يزيد، عن ميمونة نفسها، انظر: «صحيح مسلم» حديث (١٤١٠)، و «سنن أبي داود» حديث (١٨٤٣)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٣٢٣٢)، (٤٥٠٥)، و «مسند أحمد» ٦: ٣٣١. (٢) «السنن الكبرى»، حديث (٣٢٣١)، والحديث أخرجه أيضا الترمذي حديث (٧٧٦)، وأحمد ١: ٣١٥، غير أنه عند الترمذي: «احتجم وهو صائم»، وعند أحمد: «احتجم وهو محرم». (٣) «سنن الترمذي» حديث (١٨٨٠)، و «سنن ابن ماجه» حديث (٣٣٠١)، و «مسند أحمد» ٢: ١٠٨، و «مصنف ابن أبي شيبة» ٨: ٢٠٥، و «شرح معاني الآثار» ٤: ٢٧٣، و «صحيح ابن حبان» حديث (٥٣٢٢)، (٥٣٢٥)، و «تاريخ بغداد» ٨: ١٩٥.