وروى عروة بن الزبير، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ... » الحديث، قال عروة في رواية عنه:«فحدثت به عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم إن عبدالله بن عمرو حج بعد، فقالت: يا ابن أختي انطلق إلى عبدالله فاستثبت لي منه الذي حدثتني عنه، فجئته فسألته، فحدثني به كنحو ما حدثني، فأتيت عائشة فأخبرتها، فعجبت فقالت: والله لقد حفظ عبدالله بن عمرو»(١).
وقال أبو داود:«سمعت أحمد قال: شهدت إبراهيم بن سعد، وذكر عن الزهري: «{الْمَاعُونَ}: المال، بلسان قريش»، قيل له: إنك حدثتنا عن الزهري، عن سعيد، قال: لا، وأنكره، إنما هو عن الزهري، قال أحمد: رواه عنه غير واحد عن سعيد، قال أحمد: ربما حدث بالشيء من حفظه» (٢).
وروى عمرو بن علي الفلاس، عن أبي عاصم النبيل، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة:«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج وهو محرم»، ثم قال عمرو بن علي: «قلت لأبي عاصم: أنت أمليت علينا هذا من الرقعة ليس فيه
(١) «صحيح البخاري» حديث (١٠٠)، (٧٣٠٧)، و «صحيح مسلم» حديث (٢٦٧٣)، و «سنن الترمذي» حديث (٢٦٥٢)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٥٩٠٧ - ٥٩٠٨)، و «مسند أحمد» ٢: ١٦٢، ١٩٠، ٢٠٣، و «مسند الحميدي» حديث (٥٨١). (٢) «مسائل أبي داود» ص ٤٠٥، وانظر: «مسائل صالح» ص ٢٠٧، و «المنتخب من العلل للخلال» ص ١٩٧.