المماراة والمراء في الأصول كفر، وفي الفروع من حيثية حكم الله كذلك، ومن حيثية تعلقك به بعد فهمه، ووقوع العلم به كذلك، قال الله تعالى:{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إلا الضَّلَالُ}[يونس: ٣٢]، وقبل فهمه ووقوع العلم به (١) يجب السعي إليه بطريقه على الوجه المأمور به، إلى أن يصلَ إليه من غير مراء، ولا جدال بباطل، [ولا ترفع عليه، ولا تكبر، ولا تكثر](٢)، فالحق أرفع، وأكبر، وأكثر، ومن سلك الطريق فيه لم يفته ولا يتخلف عنه إلا بالسابقة لظهور شقاوة المحل، والله يعلم المفسد من المصلح.
(١) (به) ليست في (ظ) و (ن). (٢) في ص: (ولا يرفع عليه ولا يكبر ولا يكثر) وما أثبته من (ظ) و (ن).