ثواب ولا عقاب ولا [حكم](١)؛ ولا محالة في كفرهما بذلك القول، وكذلك تكفيرهما بإنكارهما أن يكون في سائر معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة له، أو في (٢) خلق السموات والأرض دليل على الله، لمخالفتهم الإجماع والنقل المتواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - باحتجاجه بهذا كله، وتصريح القرآن به.
وكذلك من أنكر شيئاً مما نصّ (٣) فيه بعد علمه أنه من القرآن الذي في أيدي الناس، ومصاحف المسلمين، ولم يكن جاهلاً [به](٤)، ولا قريب عهد بالإسلام، واحتج [لإنكاره](٥)، إما أنه (٦) لم يصح النقل عنده، ولا بلغه العلم به؛ [أو لتجويزه](٧) الوهم على ناقليه؛ فيكفر (٨) به (٩) بالطريقين المتقدمين (١٠)؛ لأنه مكذب للقرآن مكذب للنبي (لكنه
= نسبة إلى موضع بلدة، قال الخفاجي: (الصيمري: بفتح الصاد المهملة ومثناة تحتية ساكنة، وفتح الميم وراء مهملة، منسوب لصيمر موضع أو بلدة، وفي نسخة - يعني: للشفا - الضمري بفتح الضاد المعجمة منسوب لضمرة قبيلة، كما قال التلمساني، وفي التبصرة معمّر بن عباد تنسب له المعمّرية، ونسبت له خرافات يملها السمع) نسيم الرياض شرح شفاء القاضي عياض (٤/ ٥٥٤ - ٥٥٥). وانظر: الملل والنحل (١/ ٦٥). (١) في (ص): (عتاب)، وفي (ظ) و (ن) والشفا ما أثبته. (٢) (في) ليست في (ظ). (٣) في الشفا: (مما نَصَّ فيه القرآن). (٤) في (ظ) و (ن) والشفا وليست في (ص). (٥) في (ص): (بإنكاره)، وفي (ظ) و (ن) والشفا ما أثبته. (٦) في الشفا: (بأنه). (٧) في (ص): (والتجويز)، وفي (ظ) و (ن): (أو لتجويز)، وفي الشفا ما أثبته. (٨) في (ظ) و (ن) والشفا: (فنكفره). (٩) (به) ليست في (ظ) و (ن) والشفا. (١٠) بالطريقين المتقدمين أي: لمخالفته الإجماع، ولمخالفته أيضا النقل المتواتر عن =