أصحابي، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً" (١)(٢).
وروي في حديثٍ: "لا تسبوا أصحابي فإنه يجيء قومٌ في آخر الزمان يسبون أصحابي، فلا تصلّوا عليهم، ولا تصلّوا معهم، ولا تناكحوهم، ولا تجالسوهم، وان مرضوا فلا تعودوهم" (٣)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من سبّ أصحابي فاضربوه" (٤).
وقد أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن سبهم وأذاهم يؤذيه، وأذى النبي - صلى الله عليه وسلم - حرامٌ. وقال: "لا تؤذوني في أصحابي، ومن آذاهم فقد آذاني" (٥). وقال
(١) قال ابن الأثير في الصرف: (أي: التوبة)، وقيل: النافلة، والعدل: الفدية، وقيل: الفريضة. انظر: النهاية في غريب الحديث (٣/ ٢٤). (٢) تقدم تخريجه في (ص ٣٢٧) حاشية رقم (٣) وهو حديث حسن بمجموع طرقه وشواهده. (٣) أخرجه الخلال في السنة (٢/ ٤٨٣) رقم (٧٦٩)، والخطيب في الكفاية في علم الرواية (ص ٩٦) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ٣٤٤) من حديث أنس بنحوه. وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٦٢)، وقال: (قال ابن حبان: خبر باطل لا أصل له). وأشار شيخ الإسلام في الصارم المسلول (٣/ ١٠٩٩) إلى ضعفه، حيث قال: (في هذا الحديث نظر). وضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في ضعيف الجامع الصغير (٢/ ٦٨) رقم (١٥٣٧). (٤) تقدم تخريجه في (ص ٢٣٦) حاشية رقم (٢)، من حديث علي بلفظ: "من سب الأنبياء قُتل، ومن سب الأصحاب جُلد"، قال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة (١/ ٢٤٤) رقم (٢٠٦): (موضوع). (٥) أخرجه الترمذي في المناقب (٥/ ٦٥٣) رقم (٣٨٦٢)، وأحمد في المسند (٥/ ٥٤)، وفي فضائل الصحابة (١/ ٤٧) رقم (١)، وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٤٧٩) رقم (٩٩٢)، والمقدسي في النهي عن سب الأصحاب (ص ٦٥) رقم (٤) من حديث عبد الله بن مغفل بلفظ: "الله، الله في أصحابي ..... "، وفيه: "ومن آذاهم فقد =