ثالثًا: أن ممّا يضعف هذا القول تنصيص العلماء على كون الاستئجار على التلاوة بدعة وأمر محدث لم يقل به أحد من الأئمة المعتبرين (١).
قال ابن عابدين:"والإجارة في ذلك باطلة وهي بدعة لم يفعلها أحد من الخلفاء"(٢).
قال ابن القيم - رحمه الله -: "ولم يكن من هديه - صلّى الله عليه وسلم - أن يجتمع للعزاء ويقرأ له - للميت - القرآن لا عند قبره، ولا غيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة"(٣).
(١) حاشية ابن عابدين ٥/ ٣٥، مسائل الإمام أحمد لابن هانئ ١/ ١٩٠، الاختيارات الفقهية لابن تيمية ص: ١٥٢، زاد المعاد لابن القيم ١/ ٥٢٧. (٢) حاشية ابن عابدين ٥/ ٣٥، نقلًا عن خير الدِّين الرملي الحنفي (ت: ١٠٨١ ص). (٣) زاد المعاد لابن القيم ١/ ٥٢٧.