بفتح المهملتين جمع دعوة، بفتح أوله، وهي المسألة الواحدة يقال: دعوت فلاناً فسألته، والدعاء إلى الشيء الحث على فعله، وفي شرح الأسماء الحسنى للقشيري ما ملخصه: الدعاء جاء في القرآن على وجوه منها العبادة نحو (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك)(٢) ومنها الإِستعانة نحو (وادعوا شهداءكم)(٣) منها: السؤال نحو (ادعوني أستجب لكم) ومنها: القول نحو (ودعواهم فيها سبحانك اللهم)(٤) ومنها النداء نحو (يوم يدعوكم)(٥) ومنها الثناء نحو (قل ادعوا الله (٦) أو ادعوا الرحمن) (٧) اهـ قال الله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) قال في فتح الباري: هذه الآية ظاهر في ترجيح الدعاء على التفويض، وقالت طائفة: الأفضل ترك الدعاء والاستسلام للقضاء وأجابوا الآية بأن آخرها دل على أن المراد بالدعاء العبادة، وفي حديث النعمان بن بشير الآتي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "الدعاء هو العبادة ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي)(١) أخرجه الأربعة، وصححه الترمذي والحاكم قال الحافظ: وعمدة من أول الدعاء في الآية بالعبادة أن كثيراً يدعو فلا يجاب فلو كانت على ظاهرها لم يتخلف،
(١) سورة غافر، الآية: ٦٠. (٢) سورة يونس، الآية: ١٠٦. (٣) سورة البقرة، الآية: ٢٣. (٤) سورة يونس، الآية: ١٠. (٥) سورة الإسراء، الآية: ٥٢. (٦) الذي في البيضاوي أن الدعاء هنا بمعنى التسمية. (٧) سورة الإسراء، الآية: ١١٠.