سَرَاتَهُ (١) وذِفْرَاهُ (٢) فَسَكَنَ. فَقَالَ: مَنْ صَاحِبُ الجَمَلِ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: أَمَا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ البَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَهَا اللهُ! إِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ». أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ وَاللَّفْظُ لَهُ.
(١٦٠) بَابُ حِرْصِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى المَاءِ
قَالَ اللهُ تَعَالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (١٤١)} [سُورَةُ الأَنْعَامِ: ١٤١].
وَقَالَ: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [سُورَةُ الإِسْرَاءِ: ٢٧].
٤٦٠ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ بِالمُدِّ (٣) وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ (٤) إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ.
٤٦١ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ - رضي الله عنهما -: «أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِسَعْدٍ (٥) وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ». حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ (٦).
(١) مسحَ سَراتَه: أي ظهرَه.(٢) وذِفْرى البعير: أصل أذنه.(٣) الُمدُّ: مكيالٌ يَسَعُ قَدْرَ مِلءِ الكَفَّيْنِ.(٤) الصاعُ: أربعةُ أمْدادٍ.(٥) سعدٌ: هو ابن أبي وقاص - رضي الله عنه -.(٦) حَسَّنَ إِسْنَادَهُ مُلَّا عَلِيٌّ القَارِي فِي مِرْقَاةِ المَفَاتِيحِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute