وبعث إلى مروان بن محمد قائد من قواده بغلام أسود، فأمر عبد الحميد الكاتب أن يكتب إليه يلحاه (١) ويعنّفه، فكتب وأكثر، فاستثقل ذلك مروان، وأخذ الكتاب فوقع فى أسفله:
«أما إنك لو علمت عددا أقلّ من واحد، ولونا شرّا من السواد، لبعثت به».
وروى صاحب الأغانى قال:
واستهدى حمّاد الراوية من صديق له نبيذا، فأهدى إليه دستيجة (٢) نبيذ، فكتب إليه:
«لو عرفت فى العدد أقل من واحد، وفى الألوان شرّا من السواد، لأهديته إلىّ».