الحسن بن سعدٍ مولى الحسنِ بن عليٍّ، عن عبد الله بن جعفرٍ
١٤٧٧٦ - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا عارمٌ أبو النعمانِ (١) ، ح. /
[س: ١٦/أ]⦗١٤٩⦘
وحدثنا محمد بن محمد التَّمّارُ البصريُّ، قال: ثنا موسى بن إسماعيلَ، ح.
وحدثنا معاذ بن المثنَّى، قال: ثنا عبد الله بن محمدِ بن أسماءَ؛ قال (٢) : ثنا مهديُّ بن ميمونٍ، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن ⦗١٥٠⦘[أبي](٣) يعقوبَ، عن الحسن بن سعدٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: أردفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، فأسرَّ إليّ حديثًا لا أُحدِّثُ به أحدًا من الناسِ، قال: وكان أحبَّ ما استتر به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هدفٌ أو حائشُ (٤) نخلٍ، فدخل حائطَ رجلٍ من الأنصارِ، فإذا جملٌ، فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حنَّ وذَرَفَتْ عيناه، فأتاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فمسح سَرَاتَهُ وذِفْرَاهُ (٥) ؛ فسَكَن، ثم قال:«لِمَنْ هَذَا الجَمَلُ؟» فجاء فتًى من الأنصارِ، فقال: هو لي يا رسولَ الله، فقال له: «أَفَلَا تَتَّقِي اللهَ في هَذِهِ البَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا؟! فَإِنَّهُ شَكَاكَ إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ (٦) » .
(١) هو: محمد بن الفضل السدوسي. [١٤٧٧٦] رواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٩/١٥٧، ١٥٨) من طريق المصنف، به، إلا أنه لم يورد رواية محمد بن محمد التمار. ورواه مسلم (٣٤٢) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤٣٧) ، وأبو يعلى (٦٧٨٧) ؛ عن عبد الله بن محمد بن أسماء، به، إلا أن مسلمًا لم يذكر قصة الجمل. ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (٧٧٠) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/٩٤) ، ⦗١٤٩⦘ (٨/١٣) ، وفي "دلائل النبوة" (٦/٢٦) ؛ من طريق يوسف بن يعقوب، وقوام السنة الأصبهاني في "دلائل النبوة" (١٨٦) من طريق أحمد بن عمرو؛ كلاهما عن عبد الله ابن محمد بن أسماء، به. ورواه أبو داود (٢٥٤٩) عن موسى بن إسماعيل، به. ورواه ابن ماجه (٣٤٠) عن محمد بن يحيى، وأبو عوانة في "مسنده" (٤٩٧) عن أبي داود سليمان بن سيف الحراني؛ كلاهما عن عارم أبي النعمان، به. ورواه ابن أبي شيبة (٣٢٢٩٠) عن أسود بن عامر، وأحمد (١/٢٠٤ رقم ١٧٤٥) ، وابن خزيمة (٥٣) ، والبيهقي في "دلائل النبوة " (٦/٢٧) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٢/٩) ، والضياء في "المختارة" (٩/١٦٠) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (١/٢٠٤ رقم ١٧٤٥) عن بهز بن أسد وعفان بن مسلم، ومسلم (٢٤٢٩) ، وأبو يعلى (٦٧٨٨) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٤٩٢) ؛ من طريق شيبان بن فروخ، والبزار (٢٢٥٨) عن فطر بن حماد بن واقد، وأبو عوانة في "مسنده" (٤٩٧) من طريق حبان بن هلال، وابن المنذر في "الأوسط" (٢٥٤) من طريق العلاء بن عبد الجبار، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٣٨٣ و٥٨٤٢) ؛ من طريق أسد بن موسى، والحاكم (٢/٩٩-١٠٠) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/٢٦) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى؛ جميعهم (أسود، ويزيد، وبهز، وعفان، وشيبان، وفطر، وحبان، والعلاء، وأسد، وعبيد الله) عن مهدي بن ميمون، به، ورواية بعضهم مختصرة، ولم يذكر مسلم قصة الجمل أيضًا. ورواه أحمد (١/٢٠٥ رقم ١٧٥٤) ، وابن حبان (١٤١٢) ؛ من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، به. (٢) كذا في الأصل، والجادة: «قالوا» ، أي: عارم، وموسى بن إسماعيل، وعبد الله بن محمد بن أسماء. وما في الأصل يخرج على أنه: إما أراد: قال كل واحد منهم، أو: أراد: قال عبد الله بن محمد بن أسماء، واكتفى بذكر فعل القول الخاص به عن صاحبه. وانظر التعليق على الحديث [١٣٨٦٥] ، ويحتمل أن يكون أراد: «قالوا» ، فحذف الواو وبقيت الضمة دليلاً عليها: «قالُ» ، وحذفت الألف تبعًا لحذف الواو. وانظر في هذه الأوجه: التعليق على الحديث [١٣٧٠٩] . ⦗١٥٠⦘ (٣) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والتصويب من "الأحاديث المختارة". (٤) الحائش: جماعة النخل، ولا واحد له، وأصله: المجتمع من الشجر نخلاً كان أو غيره. انظر: "تاج العروس" (ح وش) . (٥) السراة: أعلى كلِّ شيءٍ؛ ومنه: سَراةُ النهارِ: أعلاهُ، وكذا سَراة ُ الجَبَلِ. والذِّفْرَى من القَفَا: هو المَوضع الذي يَعْرَق من البَعِير خَلفَ الأُذن، وهما ذِفْرَيانِ من كلّ شيْءٍ، والجمع: ذِفْرَيَاتٌ وذَفَارَى. انظر: "تاج العروس" (س ر و، ذ ف ر) . (٦) أَدْأَب الرجلُ الدابَّةَ يُدْئِبُها إدْآ بًا: إذا أتعبها. "تاج العروس" (د أب) .