قال الحافظ العراقيُّ: يريد به هذا الأمر الذي هو قوله: «كونوا إخوانًا»؛ لأنَّ أمره -عليه الصَّلاة السَّلام- هو أمر الله، وهو مبلِّغٌ، أو يريد قوله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}(٦) فإنَّه خبرٌ عن المشروعيَّة الَّتي للمؤمنين أن يكونوا عليها ففيها معنى الأمر (٧).
قال ابن عبد البرِّ: تضمَّن الحديث: أنَّه لا يجوز أن يبغض المسلم أخاه، ولا يُدبِر عنه
(١) في (ب): أنهم. (٢) في الأصل (للحكم) , والمثبت من (ب). (٣) سورة آل عمران: (١٠٣). (٤) هذه الزيادة في صحيح مسلم، كتاب البرِّ والصلة والآداب، باب تحريم الظنِّ والتجسس (٤/ ١٩٨٦، ٢٥٦٣). وقد عزاها الحافظ ابن حجرٍ رحمه الله إلى مسلمٍ فقط، انظر: فتح الباري (١٠/ ٤٨٣)، ولم أقف عليها في صحيح البخاريِّ. (٥) الكاشف عن حقائق السنن (١٠/ ٣٢١٠). (٦) سورة الحجرات: (١٠). (٧) طرح التثريب (٥/ ٢٥٧).