المتابعة، وإلا فلين الحديث عند التفرد كما هنا. وسلمة رماه الذهبي بالتدليس فقال:«روى حديث خصيلة بنت واثلة، فدلسه».
وكأنه يعني أن بينهما عباد بن كثير الفلسطيني، وهو ضعيف. والله أعلم.
الحديث الثالث عشر:(ص ٣٨)
«عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينا نحن جلوس عند رسول صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد موتهما فقال: نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما. أخرجه أبو داود».
قلت: إسناده ضعيف، فيه علي بن عبيد الأنصاري، قال الذهبي «لا يعرف».
الحديث الرابع عشر:(ص ٤١)
«عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة -وأومأ بيده (١) يزيد بالوسطى والسبابة- وامرأة آمنت مع (٢) زوجها، ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا. أخرجه أبو داود».
قلت: إسناده ضعيف، فيه النهاس بن فهم وهو ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب" وأورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: «تركه القطان، وضعفه النسائي».
(١) كذا الأصل، ولا أصل للفظ «بيده» عند أبي داود! (٢) كذا في الأصل المطبوع، وهو خطأ، وصوابه في "سنن أبي داود": «امرأة آمت من وزجها». [معد الكتاب لبرنامج المكتبة الشاملة]