ما زكى منكم من أحد}، قيل: وفي هذه الآية ردٌّ على ابن عصفور، في زعمه أن الأحسن دخول اللام، ويجوز حذفها؛ والماضى المثبت:{ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمَّتْ طائفة}، ولم يجئ في القرآن بغير اللام؛ وقال ابن عصفور مرة: إن حذفها من هذا ضرورة، ومرة: إنه جائز في قليل من الكلام، قال:
(١٤٦) * لولا الحياءُ، وباقى الدِّين، عِبْتُكما *
وهذا إذا لم يتقدم القسم، فإن تقدم فلا بد من اللام، نحو:
(١١٥) مكرر فوالله، لولا الله، تُخشَى عواقبُهْ ... لزُحزح من هذا السرير جوانبُهْ
وجاء الجواب مع لولا مقروناً بقد، قال:
(١٤٧) لولا الأمير، ولولا حقُّ طاعته ... لقد شربت دماً أحلى من العسل
ولا يبعد جواز ذلك في لو، قياساً على هذا، نحو: لو جئتني لقد أكرمتك. ويحذف جواب لولا للدلالة، كما يحذف جواب لو،