لقوله تعالى:{أَسكِنُوهُنَّ} الآية (١). وزاد أهل الكوفة في الحديث عن عمر:(والنفقة).
قلت: ويظهر من كلام هؤلاء الأئمة: أن الثابت عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قوله: (لها السكنى) لا غير. ولم يثبتوا قوله:(والنفقة). وليس بمعروف عند أهل المدينة. ولذلك قال مالك (٢): إنه سمع ابن شهاب يقول: المبتوتة لا تخرج من بيتها حتى تحل، وليس لها نفقة إلا أن تكون حاملًا. قال مالك: وهذا الأمر عندنا. وإلى هذا أشار مروان بقوله: سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها؛ أي: بالأمر الذي اعتصم الناس به، وعملوا عليه؛ يعني بذلك: أنها لا تخرج من بيتها، ولا نفقة لها (٢).
* * *
(١) سقطت من (ع). (٢) زاد في (ج ٢): ومروان: هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي، كنيته أبو عبد الملك، لم يصحّ سماعُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واختلفَ في رؤيته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان مولده في السنة الثانية من الهجرة.