وفي رواية: قَالَ: فَأَينَ أَنتَ مِن العَذَارَى وَلِعَابِهَا؟
ــ
فكان جابر يقول: أبي! أبي! فلم يسمعوه حتى استشهد فتصدَّق ابنه بدمه على المسلمين (١).
و(الثيب): المرأة التي دخل بها الزوج، وكأنَّها ثابت إلى غالب أحوال كبار (٢) النساء.
و(قوله: فهلَاّ جارية (٣) تلاعبها، وتلاعبك) يدلُّ على تفضيل نكاح الأبكار، كما قال في الحديث الآخر:(فإنهنَّ أطيب أفواهًا، وأنتَقُ أرحامًا)(٤).
و(تلاعبها): من اللعب، بدليل قوله:(وتضاحكها). وفي كتاب أبي عبيد:(تداعبها وتداعبك).
و(قوله في الرواية الأخرى: (أين أنت من العذارى ولعابها) - بكسر
(١) ما بين حاصرتين سقط من (ع). . وفي حاشية (ل ١) ما يلي: من نسخة فرح بخطه: هذا وهمٌ في أن عبد الله والد جابر قتله المسلمون، وأن جابرًا حضر أحدًا، ولم يحضرها محققًا. إنما كان ذلك اليمان بن حُسيل، أبو حذيفة بن اليمان، والقائل: أبي! أبي! حذيفة، وهو المتصدق بدم أبيه على المسلمين -رضي الله عنهم أجمعين-. (٢) سقطت من (ع). (٣) في (ع): بكرًا. (٤) رواه ابن ماجه (١٨٦١).