لك، والله بذلك شهيد وكفيل، ومراع ووكيل، والسلام عليك (١).
النظرة الرابعة
الصحابة - رضي الله عنهم - لا يرون الخروج: والخروج نريد به هنا أمرين:
١ ـ الخروج على يزيد وخلع الطاعة وهذا لم يوافق الحسين - رضي الله عنه - عليه أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - إلا عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -.
وتقدمت مبررات الحسين - رضي الله عنه - لهذا الخروج، وإن وافقه على كونها صحيحة لكنها، غير كافية لخلع طاعة يزيد ومحاربته.
٢ ـ خروج الحسين - رضي الله عنه - من مكة إلى الكوفة، لم يوافقه عليه أحد حتى عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -.
أما مبرر الحسين - رضي الله عنه - لهذا الخروج فإنه قال: لإن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي مكة (٢)، فأصر على
(١) تاريخ الطبري ٦/ ٣١٢.(٢) مصنف ابن أبي شيبة ١٥/ ٩٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute