وإهمال الحرث الزراعي مؤد إلى مفاسد كثيرة من إضرار بالتربة، وتعطيل لليد العاملة ووفرة البطالة واحتياج الدولة إلى غيرها لسد عجزها غذائيا، وقد ترتهن قراراتها لدول الهيمنة.
وإذا فسدت الأرض الزراعية هلكت الثروة الحيوانية وتضرر الشعب، وهذا فساد محرم (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ)(البقرة: ٢٠٥).
ولا يجوز استيراد مواد ضارة بالتربة لأنها من الخبائث (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ)(الأعراف: ١٥٧)، ويعاقب مخالف، وتراقب الدولة الأسمدة الزراعية وكيفية استعمالها دفعا لإفساد الأرض والمحاصيل.
واستصلاح الأراضي الزراعية مشروع بالأمر، والأصل فيه الوجوب «ليزرعها أو يُزرعها»(٣).
وكذا استصلاح الأرض الميتة «من أحيا أرضا ميتة فهي له»(٤).
(١) - مع وفرة مياه نهرية عظمى في دجلة والفرات والنيل والوفرة الباطنة وسيل وغيل وعين وكثرة سقيا دائمة سماوية وتنوع مناخ وتضاريس. (٢) - أخرجه البخاري برقم ١٠٣٧ عن نافع، عن ابن عمر قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال، قالوا وفي نجدنا قال: قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال، قالوا وفي نجدنا قال: قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان. (٣) - أخرجه مسلم برقم ٣٩٩٨ عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كانت له أرض فليزرعها فإن لم يزرعها فليزرعها أخاه». (٤) - تقدم تخريجه.