وهو نفل الليل، ودليله ما روي عن إياس بن معاوية المزني أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال:(لا بد من صلاة بليل ولو حلب شاة)(١) . وما روي عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال:(أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)(٢) وعن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: (ركعتان في جوف الليل يكفران الخطايا)(٣) .
أفضل وقته: الثلث الأخير من الليل، لما روى عمرو بن عبسة رضي اللَّه عنه قال: قلت يا رسول اللَّه وهل من ساعة أقرب إلى اللَّه تعالى من أخرى؟ قال: جوف الليل الأخير) (٤) . ونفل الليل أفضل من نفل النهار.
ويندب الجهر بنفل الليل ما لم يشوش على مصلٍّ آخر، فإن أسرَّ فالإسرار خلاف الأوْلى.
(١) مجمع الزوائد: ج ٢/ ص ٢٥٢. (٢) مسلم: ج ٢/ كتاب الصيام باب ٣٨/٢٠٢. (٣) الجامع الصغير: ج ٢/ ص ٢٤. (٤) مسند الإمام أحمد: ج ٤/ ص ١١٤.