-١ً- أن يتصدق صدقة تمنعه من قضاء دينه، لأن قضاء الدين واجب.
-٢ً- أن تتقدم على نفقة عياله، لأن نفقتهم واجبة، لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)(١) ، وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال:(أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقال رجل: يا رسول الله، عندي دينار، فقال: تصدق به على نفسك. قال: عندي آخر، قال: تصدق به على ولدك، قال عندي آخر، قال: تصدق به على ⦗٣٨٨⦘ زوجتك - أو قال زوجك - قال: عندي آخر، قال: تصدق به على خادمك. قال: عندي آخر، قال: أنت أبصر)(٢) .
فإن وافقه عياله على الإيثار فهو أفضل، لقوله تعالى: ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة) (٣) ، ولحديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:(أفضل الصدقة جهد من مقل أو سر إلى فقير)(٤) .
ويكره لمن لا صبر له على ضيق العيش أن ينقص نفسه عن الكفاية التامة. ⦗٣٨٩⦘
(١) أبو داود: ج-٢/ كتاب الزكاة باب ٤٥/١٦٩٢. (٢) أبو داود: ج-٢/ كتاب الزكاة باب ٤٥/١٦٩١. (٣) الحشر: ٩. (٤) مسند الإِمام أحمد: ج-٥ /ص ١٧٨