استمرت قرابة خمسة عشر عاما من سنة ٢٥٥ هـ إلي سنة ٢٧٠ هـ (١) ، وفها ابتداء أمر القرامطة سنة ٢٧٨ هـ الذين أشاعوا الفتن وحربوا الخلافة العباسية واستمرت تحركاتهم ردحا من الزمن (٢) ،
وإقامة الدولة العبيدية الفاطمية في المغرب سنة ٢٩٦ هـ (٣) ، ثم في مصر بعد ذلك، واستقلال الطولونيين بحكم مصر وسوريا من سنة ٢٦٤ هـ إلي سنة ٢٩٢ هـ بعد أن كانوا ولاة على مصر من قبل العباسيين (٤) وبلغ من قوة هذه الدولة وضعف الخلفاء أن الخليفة المعتمد عزم على الذهاب إلى ابن طولون في مصر لاستبداد أخيه الموفق، ثم عمل أخوه على إرجاعه، وكان ذلك سنة ٢٦٩ هـ قبل وفاة أحمد بن طولون بعام (٥) .
٣- أما من الناحية العلمية، فتميز هذا العصر بوجود عدد من العلماء في الحديث والفقه والعقيدة ومن أبرز أعلام هذا العصر:
- داود بن على الظاهري، الذي توفي سنة ٢٧٠ هـ (٦) .
- والربيع بن سليمان، صاحب الشافعي، توفي سنة ٢٧٠ هـ (٧) .