صحيح، ونحو ذلك. فينبغي أن تصحح أصلك (أ) به بجماعة أصول وتعتمد ما اتفقت عليه (١).
ومن مظان (٢) الحسن سنن أبي داود. روينا عنه أنه قال: ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه (٣) وفي رواية ما معناه: أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه (٤) قال: وما كان في كتابي فيه (ب) وهن شديد فقد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح (٥)، وبعضها أصح من بعض (٦).
قال الشيخ: فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مطلقًا ولم: ينص على صحته أحد ممن (ج) يميز بين الحسن، والصحيح حكمنا بأنه من الحسن (٧) عند أبي داود.
(أ) في (ك): به أصلك. (ب) في (ك): منه. (ج) في (ك): من يميز. (١) مثلًا انظر: من سنن الدارقطني ١/ ٣٦، ٤٠، ٤٨، ٤٩، ٥٠، ٥٦. (٢) المنهل الروي، ص ٥٥؛ التدريب ١/ ١٦٧. (٣) المظان جمع مظنة، بكسر الظاء المعجمة، وهي مفعلة من الظن، بمعنى العلم، أي موضع ومعدن. انظر: الصحاح ٦/ ٢١٦٠؛ والقاموس ٤/ ٢٤٥. مادة: ظن. (٤) المنهل الروي، ص ٥٥؛ اختصار علوم الحديث، ص ٤١؛ فتح المغيث ١/ ٧٥؛ التدريب ١/ ١٦٧؛ توضيح الأفكار ١/ ١٩٧. (٥) رسالة أبي داود إلى أهل مكة، ص ٢٢ - ٢٣. (٦) أي صالح للحجة. النكت ١/ ٢٣٩؛ التدريب ١/ ١٦٧؛ توضيح الأفكار ١/ ١٩٧؛ النقد الصحيح للعلائي، ص ٢٣، نيل الأوطار ١/ ٣٥٠. وقال الشاه ولي الله الدهلوي: صالح للعمل. الإِنصاف، ص ٣١ للدهلوي. (٧) رسالة أبي داود إلى أهل مكة، ص ٢٧؛ والانصاف للدهلوي، ص ٣١. قال ابن حجر يفهم من قول أبي داود: "وما كان في كتابي منه وهن شديد فقد بينته" أن الذي يكون فيه وهن غير شديد، أنه لا يبينه. ومن هنا يتبين أن قول =