ومنه أيضًا قوله:"إن أكملَ - أو من أكمل - المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلقًا"(١).
وكذلك (٢) قوله: "لا يؤمن الرجل الإيمان كله حتى يدَع الكذبَ في المِزاح، والمراءَ وإن كان صادقًا"(٣).
وقد روي مثله أو نحوه عن عمر بن الخطاب (٤)، وابن عمر (٥).
(١) أخرجه أحمد (١٢/ ٣٦٤) (٧٤٠٢) و (١٦/ ١١٤) (١٠١٠٦) ومن طريقه: أبو داود (٥/ ٤٢) (٤٦٨٢)، والترمذي (٢/ ٤٥٤) (١١٦٢). من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ﵁. وهذا إسناد حسن فإن محمد بن عمرو وهو ابن علقمة: صدوق له أوهام كما في التقريب (٦٢٢٨). وقد توبع: كما عند أحمد (١٦/ ٤٧٨) (١٠٨١٧) من طريق ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة به، وهذا كذلك إسناد حسن لحال ابن عجلان. وانظر: الصحيحة (٢٨٤). (٢) في الأصل: "وذلك"، والتصويب من المطبوع. (٣) أخرجه أحمد (١٤/ ٢٧٨) (٨٦٣٠) والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٠٨) (٥١٠٣) من طريق عبد العزيز عن منصور بن أذين عن مكحول عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا، وفيه علتان: الانقطاع بين مكحول وأبي هريرة ﵁، وجهالة منصور، انظر: تعجيل المنفعة (٢/ ٢٨٢)، والتاريخ الكبير (٧/ ٣٤٦). (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤٢٦) (٢٥٩٩٨)، وابن أبي زمنين (٢٣٣) (١٥٠). من طريق سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن عمر. وفيه علتان: تدليس حبيب وهو ابن أبي ثابت، انظر: تعريف أهل التقديس (١٣٢)، والانقطاع بين ميمون وعمر، قال الفلاس: "لم أخبر أن أحدًا يزعم أنه سمع من الصحابة"، وقال أبو داود: "ولم يدرك عائشة". فأولى ألا يكون أدرك عمرًا. انظر: التهذيب (١٠/ ٣٨٩). (٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٢١٠) (٣٩٣) و (٢٩٠) (٦٦٢) من طريقين عن شعبة =