ثم الأحاديث المعروفة عند ذكر كمال الإيمان، حين قال:"أي الخلق أعظمُ إيمانًا؟ " فقيل: الملائكة، ثم قيل: النَّبيون (١)، ثم قيل: نحن يا رسول الله، فقال:"بل قوم يأتون بعدكم" … فذكر صفتهم (٢).
(١) "ثم قيل: النبيون" ساقطة من المطبوع. (٢) روي من حديث عدد من الصحابة: * من حديث عمر بن الخطاب ﵁؛ أخرجه الحاكم (٤/ ٨٥)، وأبو يعلى (١/ ١٤٧) (١٦٠)، من طريق محمد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر ﵁. ومحمد ضعيف، قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داود والدارقطني: ضعيف، وضعفه كذلك جمع من الأئمة، وقد تابعه: المنهال بن بحر؛ قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم به. أخرجه العقيلي (٤/ ٢٣٨)، وقال: "وهذا الحديث إنما يعرف بمحمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم، وليس بمحفوظ من حديث يحيى بن أبي كثير ولا يتابع منهالًا عليه أحد". وفيه كذلك عنعنة يحيى بن أبي كثير، فلا يصلح للمتابعة. * من حديث عبد الله بن عمرو ﵁؛ وأخرجه الحسن بن عرفة (٥٢) (١٩)، ومن طريقه البيهقي في الدلائل (٦/ ٥٣٨)، عن إسماعيل بن عياش، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ﵁، وفيه علتان: ضعف المغيرة بن قيس، وضعف رواية إسماعيل عنه لأنه بصري. * من حديث أنس ﵁؛ أخرجه البزار (١٣/ ٤٨٧) (٧٢٩٤)، قال الهيثمي: "رواه البزار وقال: غريب من حديث أنس، قلت: فيه سعيد بن بشير، وقد اختلف فيه فوثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات" مجمع الزوائد (١٠/ ٥٢). قال الألباني: "فمثله وسط حسن الحديث لذاته، أو لغيره على الأقل" الصحيحة (٣٢١٥). وبهذا الشاهد حسنه بعد أن كان ضعفه في الضعيفة (٦٤٧).