٦ - قال أبو عبيد (١): حدثنا يزيد، عن حماد بن (٢) سلمة، عن عمار بن أبي عمار، قال تلا ابن عباس هذه الآية وعنده يهودي، فقال اليهودي: لو أنزلت هذه الآية فينا لاتخذنا يومها عيدًا، قال ابن عباس:"فإنها نزلت في يوم عيد؛ يوم جمعة، ويوم عرفة"(٣).
٧ - قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، قال:"نزلت عليه وهو واقفٌ بعرفة حين اضمحَلَّ الشِّركُ، وهُدم منارُ الجاهلية، ولم يطُف بالبيت عُرْيان"(٤).
فذكر الله جلَّ ثناؤه إكمالَ الدين في هذه الآية وإنما نزلت - فيما يُروى - قبل وفاة النَّبي ﷺ بإحدى وثمانين ليلةً.
٨ - قال أبو عبيد: كذلك حدثنيه (٥) حجاج، عن ابن جريج (٦).
فلو كان الإيمان كاملًا بالإقرار ورسولُ الله ﷺ بمكة في أول النبوة
= (٥/ ١٧٧) (٤٤٠٧)، ومسلم (٤/ ٢٣١٢) (٣٠٧١). (١) "أبو" ساقطة من الأصل. (٢) في الأصل: "عن"، وهو خطأ. (٣) أخرجه الترمذي (٥/ ١٣٦) (٣٠٤٤) عن عبد بن حميد عن يزيد به، وقال: "حسن غريب من حديث ابن عباس"، وصحح إسناده الشيخ كما في صحيح الترمذي (٣٠٤٤). (٤) إسناد المصنف مرسل صحيح كما قال الشيخ، وأخرجه كذلك: ابن سعد في الطبقات (٢/ ١٦٩)، وابن جرير (٨/ ٨٤)، من طرق عن داود به. (٥) في المطبوع: "حدثنا". (٦) إسناد المصنف صحيح، وأخرجه كذلك: ابن جرير (٨/ ٨١)، من طريق حجاج به.